إن الألم عند الجماع ينقسم إلى قسمين:
إما أن يكون داخليًا (أي بالبطن)، أو يكون خارجيا عند فتحة المهبل (مكان دخول العضو الذكري).
أما عن النوع الأول فسببه يكون داخليا كأن يكون المبيضان أو الرحم ساقطين بالحوض، أو أن تكون هناك التهابات بالحوض (بأي عضو بالحوض) مثل الزائدة الدودية مثلا أو بأحد المبيضين أو بالمثانة... وهكذا.
وتلك الأسباب يتم تشخيصها بالكشف الطبي والأبحاث، وكل سبب له طريقة علاجه.
أما النوع الخارجي فسببه إما ضيق بالفتحة الخارجية، أو التهابات بالمهبل. فإن كانت التهابات (حيث تكون هناك إفرازات لها رائحة غير طيبة أو حكة) فلها علاجها حسب نوع الميكروب المسبب لها.
أما إن كانت نتيجة ضيق بفتحة المهبل فيمكنك للزوجات تجربة جل اسمه K&Y gel تدهن به فتحة المهبل قبل عملية الإيلاج، ويا حبذا لو أن الزوج دهن به عضوه قبل الإيلاج؛ فذلك يساعد كثيرًا في تسهيل عملية الجماع. ونرجو ألا يكون بك أي خوف أو قلق من عملية
الجماع؛ حيث إن ذلك يزيد من الإحساس بالألم.
ايضا هناك اسباب آخرى في بعض الأحيان ويكون نتيجة لما حدث في ليلة الزفاف الأولى؛ حيث يكون بعض الأزواج على غير دراية وخبرة؛ فيسببوا آلاما للزوجة تؤدي إلى حدوث هذه الحالة من رد الفعل في الأيام التالية، وفي معظم الأحيان يكون سبب الحالة هو التصور الخاطئ عن عملية الجماع وعملية الإيلاج وفض غشاء البكارة؛ حيث يكون لدى الفتاة تصور خاطئ كونته مما سمعته عن ليلة الزفاف، وما يحدث فيها من آلام ودماء، تجعل الفتاة المسكينة تتصور عملية الإيلاج وكأن رصاصة ستخترقها؛ فيكون دفاعها النفسي هو إحساسها بهذه الآلام، وإغلاقها لفخذيها لمنع هذا الإيلاج المؤلم، من وجهة نظرها المتكونة سلفًا، والتي ليست لها علاقة بالواقع.
يكون العلاج غالبًا بتغيير هذه المفاهيم لدى الزوجة، وننصح بوضع مخدر موضوعي في مكان الإيلاج على صورة "مرهم" لإعطائها الاطمئنان مع تكرار عملية الإيلاج بعدم وجود مشكلة حتى تتعود على ذلك.
وقد يحتاج الأمر في بعض الأحيان إلى إعطاء بعض المطمئنات (أدوية مهدئة) قبل الجماع، تهدئ الزوجة وتقلل من توترها؛ حتى تحدث عملية الإيلاج أيضًا مرات متكررة، ثم تستغني عن هذه المطمئنات، ويفضل أن يتم ذلك تحت إشراف الطبيب النفسي لتقدير الجرعة المناسبة، والبحث وراء الجذور النفسية للمسألة سواء بوجود حادث سابق أو مفاهيم مغلوطة؛ حيث يكون الطبيب النفسي هو الأقدر على التعامل مع الأمر حسب أسبابه ومعالجته، سواء نفسيًا بالجلسات، أو دوائيًا بالمطمئنات.
الأمر ميسور وسهل إذا تم التعامل معه بسرعة وبدون تردد حتى لا يترك فيتفاقم؛ لأن الفشل المتكرر في حدوث الإيلاج مع طول المدة يجعل العلاج أكثر صعوبة، كذا يفضل الإسراع بمراجعة الطبيب النفسي
المصدر موقع جوري
ما علاج ألم الجماع لدى النساء ؟
بالنسبة لألم الجماع بعد الولادة الطبيعية الحديثة فانه على الزوج التوقف عن ممارسة الاتصال الجنسي حتى مرور ستة أسابيع على الأقل وهذا مبين في شريعتنا الحنيفة وعلى المرأة بعد الولادة ممارسة بعض الحركات الرياضة الخفيفة لتقوية وشد عضلات الحوض والفخذين
بالنسبة لألم الجماع عند النساء في سن اليأس عليهن باستخدام الكريمات الايستروجينية وقد ينصح بعض الأطباء باستخدام حبوب الايستروجين وذلك للحفاظ على حيوية الأنسجة الأنثوية المختلفة بما فيها المهبل ولكن بحذر وتحفظ طبي كما يمكن استخدام الكريمات المطرية والجيلاتينية مثل K-Y Jelly
بالنسبة للنساء اللاتي يعانين من ألم الجماع بسبب مشاكل في الرحم من التهابات وخلافه فان هنالك بعض الحلول العلاجية التي سوف ينصح لك بها الطبيب وكما توجد حلول جراحية قد تنهي هذه المشاكل من جذورها
بالنسبة للنساء اللاتي يعانين من ألم الجماع بسبب مشاكل صحية أخرى أو بسبب عوامل نفسية مختلفة عند إذ عليهم الذهاب إلى الطبيب ومناقشة هذه الأمور بالتفصيل وإجراء بعض الفحوصات اللازمة للوصول للحل الأمثل والعلاج الشافي بإذن الله .
بالنسبة للنساء اللاتي يعانين من ألم الجماع بسبب التهابات في المجاري البولية والمثانة فان العلاج بالمضادات الحيوية متوفر وذلك كما هو مفصل في موضوع التهاب المجاري البولية .
بالنسبة لمرضى التهاب العانة بما فيها المهبل والمسمى Vulvar Vestibulitis والمسببة لألم الجماع فان العلاج الشافي قد يكون جراحيا وهو في غاية النجاح .
وبالنسبة لألم الجماع الذي يقع بعد الانتهاء من العملية الجنسية والناشئة عن الانقباضات العضلية للرحم وهو قليل جدا فيمكن تفاديها بأخذ دواء ibuprofen قبل البدء بالممارسة الجنسية بنصف ساعة وهو مسكن للألم الذي قد ينشئ عن هذه الانقباضات .
بالنسبة للنساء اللاتي يعانين من ألم الجماع من جراء عدم اكتمال إزالة غشاء البكارة بعد عدة مرات من ممارسة الاتصال الجنسي يمكن للجوء لجراحه بسيطة يتم من خلالها إزالة الجزء المتبقي من الغشاء والمسبب لهذه الألم .
بالنسبة أيضا لحالة انقباض عضلة المهبل أثناء عملية الجماع كمحاولة لمنع ولوج القضيب والناتج كما أشرنا سابقا عن أعراض نفسية متراكمة من جراء خبرة جنسية سيئه سابقة أو فكرة غير مبلورة عن الجنس تؤدي لهذه العملية ألا إرادية ويمكن علاجها بإجراء عملية جراحية توسيعية للمهبل .
0 التعليقات:
إرسال تعليق