الان سوف نفتح نقاش عن موضوع الصخر الزيتي الذي اكتشف في منطقه الكرك
نرحب بتعليقاتكم
يسير خط الحديد الحجازي عام 1915 !
الدكتور مازن مرجي
فوجئت وفوجئ مثلي كثيرون عندما علمنا بوجود مصنع أو معمل لاستخراج النفط من الصخر الزيتيأنشئ عام 1915 في وادي اليرموك قرب منطقة سد المقارن في شمال الأردن ويعتبر أقدم مصنع لاستخراج النفط من الصخر الزيتي في المنطقة وربما قبل استونيا التي تشتهر بأنها الدولة الوحيدة التي تستخرج أكثر من 90% من احتياجاتها من الطاقة منالصخر الزيتي ومنذ عشرات السنين. أما الذي قام ببناء هذا المصنع فهم الألمان قبل الحرب العالمية الأولى.
نشرت هذه المعلومات مرفقة بثلاثة صور قديمة أخذت للمصنع المذكور عام 1915 في كتيب بعنوان "جيولوجيا الأردن" يحتوي على 58 صفحة تبين أنواع وكميات الثروات المعدنية في الأردن ومنها الصخرالزيتي.الكتيب صادرا باللغة الإنجليزية عن معهد غوته الألماني في عمان عام 1990.
أقول مفاجأة ليس فقط استغرابا لوجود مثل هذا المصنع وعدم معرفتنا بوجوده طيلة هذا الزمن وإنما أيضا لقيام الألمان والأتراك بالاستخدام الفعلي للنفط ( الوقود ) المستخرج من الصخر الزيتي لتسيير قطارات خط الحديد الحجازي التاريخي والذي دمرت أجزاء كبيرة منه أثناء الحرب العالمية الأولى ودمرت ونهبت أجزائه الباقية لاحقا, وهو اليوم مجرد أشلاء حديدية مبعثرة في شمال ووسط وجنوب الأردن.
أما العنصر الثالث في المفاجأة فهو كون الصخرالزيتي المستخرج منه أول نفط أردني, جاء من أراضي شمال الأردن أي من وادي أو حوض اليرموك وليس من مناطق جنوب الأردن التي يعتقد بأنها تحتوي على كميات هائلة من الصخر الزيتيالسطحي والعميق إضافة إلى الثروات المعدنية الأخرى مثل النحاس واليورانيوم والبوتاس وغيره.
إن المرء ليحتار من حجم التعمية والتعتيم عما تحويه ارض الأردن من ثروات هائلة ومن تكرار محاولات الاستهانة المستمرة من قبل الحكومات الأردنية بالإمكانيات الكبيرة والفرص المتاحة للاستفادة من هذه الثروات في تعزيز ازدهار المملكة اقتصاديا ودفع شبح الفقر والتردي الاقتصادي عن الدولة والمواطنين على حد سواء.
من المؤسف حقا أن يمتلك الأردن سدس الاحتياط العالمي من الصخر الزيتي العالي الجودة والذي إذا ما تم استثماره واستخراج النفط منه, لأغنانا تماما عن معاناتنا الحادة التي تتسبب فيها فاتورة النفط المستورد سنويا والتي تحيل حياتنا يوم بعد يوم إلى حياة ضنك وبؤس ومعاناة وعلى كل المستويات.
ويبقى السؤال يلح بقوة على أدمغتنا الموجعة, إلى متى سنبقى ننتظر قبل أن "نشمر عن ذراعنا" ونبدأ باستخراج نفطنا من صخرنا الزيتي؟, ومتى سيصبح استخراجه مجديا اقتصاديا ؟, بعد أن أصبح سعر برميل النفط أكثر من 112 دولار وقد كان قيل لنا قبل سنوات ليست بعيدة بأنه إذا ارتفع سعر النفط ما بين 25-30 دولار يصبح استخراج النفط من الصخر الزيتي الأردني مجديا اقتصاديا. وأخيرا, هل ستخرج حكوماتنا وعباقرة السياسة والاقتصاد والمال الأردنيون عن عجزهم وتقاعسهم ويتوقفوا عن " التجبد " والتململ ليخرجوا أمر الصخر الزيتي من خزائن الانتظار الممل ؟, أم أننا سننتظر حرب عالمية ثالثة وقوة عالمية كبرى مثل ألمانيا لتقوم ببناء معمل أو مصنع آخر لاستخراج النفط من الصخرالزيتي في اليرموك أو في اللجون لتسير آلة حربها العطشانة إلى زيت الوقود؟!.
2 التعليقات:
hhhhhhhhhhh god yaslaaaaam
عمرنا ما بنشوف لا صخر زيتي ولا صخر حشيشي،صرت مفصل ١٠٠دشداشه ولهسه ما طلعوه
إرسال تعليق